حسن الظن بالناس وسوء الظن بالناس -بقلم سامح السيد- اعضاء زي الكتاب ما قال
سوء وحسن الظن
※أتدري ما سوء الظَنِّّ وحُسنُ الظَنِّ ؟
- الظن قد يرفع صاحبه للفردوس في جنةٍ عالية، وقد يخسف به إلى أسفل النار في الهاوية.
- ليكن ظنكَ يقينًا لا شكًّا فإن الظن أجمل الأشياء في مواضعه، وأسوأها إن وضع في غير محله.
*أما عن ظن اليقين فهو كالذين صبروا ووقفوا مع طالوت في أوامره ضد جالوت فأصبحوا عند الله من الصابرين الخاشعين: ﴿قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
فكن مثلهم فإن ظنهم كان خيرًا وحسنًا بخالقهم فنصرهم الله وثبت أقدامهم وجعلهم من الفائزين في الدنيا والآخرة.
*وأما عن ظن الشك فهو كالذين ظنوا أن الله لا يعلم كثيرًا مما يعملون واستخفوا بذنوبهم ﴿وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ظنٌ سيءٌ بالله أهلكهم فأوردهم النار، فأصبحوا اليوم من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم !!
وأيضًا كالذين يحسبون جهلًا أن الله لن ينصرهم ونسيهم فيقولون بأمثالٍ شعبية قبيحة كفرية بدون علم "يارب تذكرنا وأنعم علينا" "يارب اعرف حالنا" "ربنا فاكرهم" "ليه يارب" " دي الناس إلي خلقها ربنا" " مش بيخلي رحمة تنزل".؛
سبحان الله وتعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا سبحانه لم يكن نسيًّا لكي يتذكرهم ولم يكن جاهلًا ليعرف بل هو علام الغيوب يعلم السر وأخفى وسع علمه كل شيء ولا يُسأل عما يفعل وهو يسألنا عما نفعلُ، فما تدبير الخالق إلا كل خير لعبده المؤمن الواثق بربه، فعلى الإنسان أن يصبر ولا يسأم ويضجر من حكمة وإرادة الله له ، فلا يمسك أحد رحمته ورزقه ولا يستطيع الجن والإنس إن اجتمعا على قلب رجل واحد أن يوقفوهما ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا﴾،
هم فقط لم يتذكروا نعمة الله عليهم ويشكروا له فأحبط أعمالهم وأمدهم في طغيانهم يعمهون فسُلِّط عليهم شياطين الإنس والجن !!
- ثق بالله وظن به خيرًا فإنه سبحانه وتعالى يُعطي ويحقق على مقدار ظنك وإيمانك به ، اتلُ قولَ الله تعالى:
﴿فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾؛ قالها سيدنا إبراهيم من قبلُ فوقاه الله سيئات ما مكروا له، ووهبَ له ذريةً بعد شيبه وجعل له لسانَ صدقٍ عليًّا، كل ذلك لأنه أحسن الظن بمن سواه، وصبر على ما كتبه له في دنياه.
- الله يبتلبيك بين حينٍ وأخر فلِمَ تظن بالله الظنونا،
إن ظننت به خيرًا كان ذلك خيرًا لك كثيرًا.
ألم تقرأ سورة الحجرات؟ وعلمت بما فيها من آداب؟
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾.
أرءيت من ألقى إليك أعذارًا وتصرف معك بطرقٍ غير العادة، ومن وعدك بعمل شيء ثم لم يوفي به لحاجة، ثم اعتقدت به ما ليس هو بأهله وخسرته فأصبحت آثمًا وندمت على ما فات ! ألم تسمع بقول القائل:"إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته، وإلا، قل: لعل له عذرًا لا أعرفه".
أطلعت على قلبه؟ وعرفت أحواله، ثم انتقدته، على كل أفعاله.
- ليكن ظنك بالناس كل خير ولا تفكر فيما سوى ذلك إلا إذا ما تأكدت منه فدع أمره وأذاه .
سِر بقول ابن الخطاب رضي عنه الإلهُ "عاملوا الناس بما يظهرون لكم والله يتولي مافي صدورهم".
ذلك أزكى لقلبك وخيرٌ لك وأقوم ولكنك مُصِرٌّ على أن تفعل بنفسك ما تفعل !
- ظُنَّ كما تشاء في نفسك وفي غيرك ، فظنك يُعكس عليك إن لم تكن تعلم !
- ألم تسمع بقول الإمام علي بن أبي طالب: "كنْ ما تريدُ فكل متوقعٍ آتٍ".
فلِمَ تشكُّ في قدرتك، وفي علمك، وقلبك؟
طلما تظن بنفسك أنك في القاع فستبقى فيه، وإن ظننت وآمنت بنفسك أنك ستصبح شيئا وتصل إليه فستصبح وتصل إليه ! كل ما في الأمر أن تثق وتظن بالله خيرًا ثم بنفسك وبغيرك وسيكون كل شيء بفضل الله وتدبيره على ما يرام !
- ألم تسمع بقول ابن أم عبدٍ (عبد اللهِ بن مسعود) :
"قسمًا بالله ماظنّ أحدٌ باللهِ ظنًا ؛ إلّا أعطَاه مايظُن وذلكَ لأن الفَضلَ كُله بيدِ الله".
أألآن وأيقنت!، فاستغفر لذنبك واستعذ بالله ثم استعن بالله، ولا تجعل للشيطان نصيبًا في الوسوسة فيما بعد وبظن السَوء في كل من حولك ومما يُحاط بك وثق بمن سواك أن كل شيء بيده فلا يكن في قلبك حرج وبدل ظنك في الحال بأيسر وأحسن الأمور !!
أما عن من ظن بك من قبل بما لستَ أهلًا له فلا تهِن ولا تحزن وفوض أمرَه لله وقل الحمد لله على حسناتٍ لم أتعب بها ولم أعرف عنها شيئًا
.
..
- تقدروا تنضموا لينا ولفريق زي الكتاب ما قال من خلال :
- رابط البيدج الخاص بينا على الفيس بوك
- أو من خلال جروب الفيس بوك الاول زي الكتاب ما قال
- أو من خلال جروب الفيس بوك الثاني شخابيط الكوكب الازرق
- أو من خلال مدونة زي الكتاب ما قال على بلوجر
- أو من خلال قناه اليوتيوب زي الكتاب ما قال
- 👋
- مع تحيات إدمن زي الكتاب ما قال 💙

تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق لتشجيعنا