"لحظة الوداع" بقلم مي مجدي - من خواطر أعضاء زي الكتاب ما قال
- " لحظة الوداع "
" لحظة الوداع.. اللحظة التي ينتهي عندها كل شىء كما نعتقد.. اللحظة التي نرحل فيها .. رحيل شبيه برحيل الروح عنّا؛ لكنه من نوع آخر.. في هذه اللحظة ترحل أرواحنا لكن تبقى الأجساد تُعذب .. تبقي الأجساد مُحاطة بالمشاعر والذكريات ... الذكريات إنها الكارثة الأكبر، أن نُغادر الأشخاص ولا تُغادرنا ذكراهم، أن يبقى بداخلنا حنين مُخبأ لأشخاص لن يعودوا، كما لن تُشفى الروح من بقاياهم..
الصور التي التقطناها حينما كنا معًا لتوثيق اللحظات على أمل أن نراها معًا في وقت لاحق ... نحن الآن في الوقت اللاحق فلماذا لا تأتي لنستعيد ذكرياتنا؟ لماذا أنا الآن وحدي أنظر لبقايا الذكريات المُشوهة! ذكريات لا ينقصها شيء سوانا .. لم أكن أعلم أن الرحيل يُمزق هكذا.. الشعور الذي اجتاحني لحظة النطق بكلمة الوداع أشبه برصاصة اخترقت جسدي من صديقتي المُقربة أو نصل حاد غرزته يدي اليمني باليسرى! في كل الحالات أنا وحدي أتألم .. أُصِيب كُلي ، حينها كانت مجرد كلمة،هذه الكلمة الآن هي الشوك الذي يُمزقني هي النار التي تتأجج في صدري .. هي اللعنة بذاتها! كنتُ أظنها لحظة النهاية .. لكنها كانت بداية النهاية!! مايدور في عقلي الآن هو، هل كان الفراق مُقدر لنا أم اننا اختارناه بحماقة المراهقين وبراءة الأطفال؟ "
_مي مجدي.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق لتشجيعنا