بقلم عبير أحمد - من نصوص أعضاء زي الكتاب ما قال
بلا إكتراثٍ أو أي شيء يمسُ الإهتمامَ بصلة، هكذا قابلَني صديقي عندما ذهبتُ إليه مسرعًا لأُريهِ بعضَ رسوماتي التي قضيتُ الليالي في إنهائها، قتلني ببساطةٍ شديدة، في للحظاتٍ انتزعَ مني ثقتي بنفسي التي استغرقتُ أعوامًا طويلة في تشييدها...
لماذا أصبحَ العالم أشد جلدًا هكذا؟ لماذا يفككون خيوطَ الأملِ داخلنا بدلًا من توثيقها؟ أم أننا نحن البلهاءُ الذين وضعنا كل سعادتنا بين يديهم ليحطموها وقتما شاءوا؟! أم أن أرواحنا أصبح الهوان ملازمًا لها؟!
أكان إختيارنا خاطئًا من البداية؟! ظننا أن تنازلنا فى كلِ مرة هو التنازل الآخير، ولم ندرك أن من نتنازل لآجلهِ يقابلُ كل هذا بالتنازل عنا، أدركتُ هذا مؤخرًا عندما وجدت نفسي تائهًا لا أعرفُ أهذه صداقةُ أم استنفاذ للحياةِ بلا جدوى؟!
متاهات بلا وصول، وانقطاع أملٍ فى كل فرصة أظن به خيرًا، حتمًا سأعترف لم تكن صداقة مطلقًا بل كانت مسارًا إلىٰ ضياعٍ لا نهايةَ له.
ها أنا تحررت الآن، يشعرُ قلبي بالسكينةِ لأولِ مرة؛ وكأنه كان عصفورًا سجينًا فى قفصٍ يظنُ أنه حماية له ولم يدرك أنه يقوده للهلاك...لقلبي السلام ولروحي الطمأنينة بعد الآن.
_عبير أحمد.
جميله جدا
ردحذف