بقلم سيلا إيهاب - من قصص اعضاء زي الكتاب ما قال
الساعة السابعة صباحاً، بمقهى مفتوح مواجه للبحر، تجلس فتاة تستنشق الهواء بعمق كما لو أنها تحاول تجديد أنفاسها كما أمواج البحر تجدده، تستمع لأغنيات فيروزية مرتشفة بضع قطرات من فنجان القهوة الصباحي، يبدو عليها علامات القلق و الإضطراب من عدم النوم، يخبو ضي عينيها بسبب تلك الغيمة السوداء الحاجبة له، وتشرد في أعمق نقطة يكاد ناظرها أن يصل إليه، وفي تلك اللحظة بالتحديد يأتي شخص و يحادثها بكل هدوء قائلاً :
_أنسيتيني؟
تردف هي بدون النظر إليه حتى:=نسيتك بقدر نسياني لعدد الأحرف التي بين الألف و الميم حينما أرى "ابتسامتك"، نسيتك بقدر نسياني لتلك الحسنات التي تملؤ وجهك، وتلك التي على كتفك و الأخرى التي تزين عينك اليمنى نسيتهم جميعاً، نسيتك بقدر نسياني لك في "الفراق"، وأنني اكتشفت من بعدك أن أصلها "ألف راق" لي ولكني محتلة من قبلك و لم يغادرني الإستعمار حتى بعد مغادرتك، نسيتك بقدر ما تنسى الأغنيات الفيروزية و بقدر هجر الأغنيات الكلثومية و التي تصفني في كل مرة أنصت لها، ولكنني لا أنصت بل أرغم على ذلك، نسيتك بقدر ما جفيت علي من قبل.
ينظر هو بيأس تجاه البحر مجيبا :_لا أستحق كل هذا التذكر، أعلم أنني من خلقت تلك التشققات بك، فلم تتذكريني رغما عن كل ذلك؟!
ومن ثم تنظر هي له بنفاذ صبر و تقول:=قلت بأنني نسيتك، لقد استغرقت شهور لأقنع نفسي بذلك فلا تجعلني أعود عن اقتناعي، وتلك الشقوق التي بي لقد أخفيتها ببضع من أزهار الأقحوان المفضلة لديك، ولكن هذا لا يعني أن جدراني مهترئة و تحتاجك لإعادة ترميمها. أتعلم حين يوجد بيت قديم مليء بالذكريات، تحزنك ذكرياته بحلوها و مرها و لكنك لا ترغب بمغادرته، هذا حالي مع هذا المقهى، هيا غادر واتركني أستمتع بتلك الذكريات، فضلاً لا أريد صنع أخرى و خصيصاً مع شخص يحب المغادرة أكثر مما أحب الشروق.
_أنسيتيني؟
تردف هي بدون النظر إليه حتى:=نسيتك بقدر نسياني لعدد الأحرف التي بين الألف و الميم حينما أرى "ابتسامتك"، نسيتك بقدر نسياني لتلك الحسنات التي تملؤ وجهك، وتلك التي على كتفك و الأخرى التي تزين عينك اليمنى نسيتهم جميعاً، نسيتك بقدر نسياني لك في "الفراق"، وأنني اكتشفت من بعدك أن أصلها "ألف راق" لي ولكني محتلة من قبلك و لم يغادرني الإستعمار حتى بعد مغادرتك، نسيتك بقدر ما تنسى الأغنيات الفيروزية و بقدر هجر الأغنيات الكلثومية و التي تصفني في كل مرة أنصت لها، ولكنني لا أنصت بل أرغم على ذلك، نسيتك بقدر ما جفيت علي من قبل.
ينظر هو بيأس تجاه البحر مجيبا :_لا أستحق كل هذا التذكر، أعلم أنني من خلقت تلك التشققات بك، فلم تتذكريني رغما عن كل ذلك؟!
ومن ثم تنظر هي له بنفاذ صبر و تقول:=قلت بأنني نسيتك، لقد استغرقت شهور لأقنع نفسي بذلك فلا تجعلني أعود عن اقتناعي، وتلك الشقوق التي بي لقد أخفيتها ببضع من أزهار الأقحوان المفضلة لديك، ولكن هذا لا يعني أن جدراني مهترئة و تحتاجك لإعادة ترميمها. أتعلم حين يوجد بيت قديم مليء بالذكريات، تحزنك ذكرياته بحلوها و مرها و لكنك لا ترغب بمغادرته، هذا حالي مع هذا المقهى، هيا غادر واتركني أستمتع بتلك الذكريات، فضلاً لا أريد صنع أخرى و خصيصاً مع شخص يحب المغادرة أكثر مما أحب الشروق.
- سيلا إيهاب .
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق لتشجيعنا