نقطة ومن أول السطر، إشراقة شمس يوم جديد بدونه، حياه ليس له مكان بها، نبضات قلب ليست بإسمه.. بعدما كان لي كل شيء، أصبح لا شيء، ها أنا تخطيته تخطيت ذاك الوهم وتلك العاصفة، وإعصار حبه، بعدما كنت لا أتخيل مجرد تخيل أن تمر ثانية بدونه، ها أنا امر سنوات وأجمل سنوات عمرى بدونه.
ذاك الذي كنت أظنه حبيب وتناسيت قول الله تعالى "إن بعض الظن اثم".
كيف لحبيب أن يحطم قلب حبيبه! أن يجعل دموعه مستمره لا تجف عن البكاء! لقد كنت عاجزة به، ولست قوية بحبه، كنت أضعف من اتخلي عنه لحظه، ها أنا تخطيته نهائيًا ولم أعد أراه.. أصبحت بدونه أجمل، أزهر ربيع عمرى، توردت حياتي، جفت دموعي، حتى خدودي احمرت وزدت جمالاً بذهاب تلك الحشرة عنهما، أصبحت أقوى، أتخذ قراري لا أحد يتحكم بي، تخطيت حبه أو وجعه، فما كان ذلك بحب أبدا بل كان وجع أصابني، أشبه بسرطان أصابني ولكني انتصرت وأخرجته مني، أعلم أن العلاج كان شيّن جداً ومؤلم ولكن كان لا بد من دفع ثمن العلاج؛ دفعته ليالي بكاء، وعينان كساهما السواد، ووحدة في ليالي الشتاء، وبعد عن من حولي، دفعت ثمنه من عمرى، لم يصيبني الندم علي حبه قط، ولكن ندمت علي أيام ضاعت من عمرى من أجله، ولكن اعيدها عليكم مرارا وتكرارا "تخطيته"
تعلمت أن: "الحب الذي يؤذينا ليس بحب، الحب من يجعلنا نزداد قوة، من يزيد نضرة وجهنا وليس شحوبه، الحب من يكسو وجهنا بالضحكة، الحب من يشعرنا بالأمان، الحب من يجعلنا نتخطى الجميع من أجله ولا نتخطاه".
ها هو الصبح تنفس بدونه، وجاء يوم جديد، ولم أمت من بعده، كما كنت أظن.. ما هي إلا تخاريف؛ فلا أحد يموت بدون أحد، ولكن يوجد من يحيىٰ بحب أحد".
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق لتشجيعنا