كيف تطور نفسك في مجال الكتابه - ازاي تحسن من مستواك في كتابه الشعر، الاسكريبت، القصص القصيرة

بقلم دينا غانم  - من قصص اعضاء زي الكتاب ما قال

_مرحبًا = مرحبًا _ ما اسمك بني؟ = "وليد" _ اسم جميل، وأنا عمك "حمزة" أخبرني لماذا لا أراك تلعب مع هؤلاء الأطفال؟ = لا أحد يريد اللعب معي _لماذا؟ = لأنهم يخافون الاقتراب مني؛ وهذا بسبب التشوه الذي بوجهي فهم ينعتونني بالبشع، هل أنا حقًا بشع يا عمي؟ ولماذا حدث لي كل هذا، والدتي تخبرني أنني جميل، وهذا الجرح لا يعني أنني بشع كما يقولون لي بل هو يميزني عنهم، هل هذا صحيح؟ _ بالطبع يا بني والدتك محقة؛ أنتَ فتى جميل جدًا = ولكني لا أجد أنني جميل، عندما أنظر للمرآة وأرى وجهي المشوه أصدق ما يقولونه لي، أنا بشع ولستُ بجميل مثل بقية الأولاد _ لا أنت مخطىء، الجمال لا يقاس بالشكل يا عزيزي فقد ترى شخصًا جميلًا، ولكنه عديم الخلق وضيع، وقد ترى شخصًا على قدرٍ من الجمال ولكنه ذو خلق ولطفٍ، نحن مخطئون جدًا، دائمًا ما نحكم على غيرنا دون أن نتعامل معهم ونفهمهم، فقد تسمع عن شخصٍ قيل له أنه متكبر ومتعالي، ولكنه في الحقيقة بسيط جدًا وتعامله لطيف، وآخر قيل له أنه جميل وبمجرد أن تعامل معه الناس أدركوا أنه عكس ذلك = هل هذا حقيقي؟! _ نعم، لا تحكم على أحد من خلال شكله ومدى جماله، فالجمال يا عزيزي ليس فقط جمال الشكل بل جمال الروح هو رزق من الله كغيره من أرزاق الله الذي كرمنا بها؛ فكل شيء رزق، الصحة، الستر، الجمال، الخلق، العلم الذكاء، محبة الناس وغيرها من أرزاقٍ قسمت علينا بالتساوي والعدل، لا أحد يأخذ نصيب الآخر، وكذلك الجمال جميعًا أخذنا رزقنا من الجمال = أنا أتألم من كلامهم هذا، أبكي كثيرًا عندما أكون وحدي، هل الله يعاقبني؟ _ لا بني الله لا يبتلينا عقابًا لنا بل حبًا فينا ولحكمةٍ معينة لا يعلمها سواه، الله يختبرنا ؛ ليرى هل سنرضى بما قُسم لنا أم سنعجز ونقنط من رحمته، أنتَ مميز عن البقية وقد يكون هذا اختبارٍ لك ولحسن ظنك به، لا تعجز بل استعن بالله ولا تهتم لأمر البشر، فهم أتفه من أن يحكموا عليكَ ويخبروك من أنتَ = هل هذا يعني أن الله يحبني؟ _ بالتأكيد يُحبك، وأنتَ يجب أن تُحب نفسك وتقبلها كما هى، لا تهتم لكلام الناس فلا أحد سلم منهم، حتى الميت في قبره لم يتركُوه وشأنه. #دينا_غانم