dication.com/pagead/js/adsbygoogle.js'/> ندا احمد تكتب(بعض الأشباح تمنحنا الراحة ) في قصص الاشباح ومعني الاشباح دائما ما يعني الخوف ولكن ل ندا رأي اخر الاشباح دائما ما يعني الخوف ولكن ل ندا رأي اخر lass cond='data:view.isHomepage' name='home'/>

القائمة الرئيسية

الصفحات

ندا احمد تكتب(بعض الأشباح تمنحنا الراحة ) في قصص الاشباح ومعني الاشباح دائما ما يعني الخوف ولكن ل ندا رأي اخر الاشباح دائما ما يعني الخوف ولكن ل ندا رأي اخر

ندا احمد تكتب(بعض الأشباح تمنحنا الراحة ) في قصص الاشباح ومعني الاشباح دائما ما يعني الخوف ولكن ل ندا رأي اخر


 

#بعض_الاشباح_تمنحنا_الراحة 

.

" يمكننا دائمًا البدء مرة أخرى" 

..

إعتدت الجلوس وحدي في زاوية المقهى، كنت دائمة التردد على ذلك المقهى خصيصًا لانه يطل على البحر ورائحته فقط قهوة ولا يخلو من موسيقى بيتهوفن وأغاني أم كلثوم وفيروز، كان تركيبة تريحني وتنفخ غبار الأيام عن قلبي، هناك في زاوية بعيدة عن الطاولات مكاني المفضل، دائما ما جلست هنا أنا وهو، هنا خط قلمي لأول مرة عنه، وهنا لأول مرة تجردت من خجلي وأمسكت يديه، وهنا لأول وآخر مرة بكيت عليه، هذا المكان تلك الزاوية تحديدًا شهدت الكثير من السعادة والحزن ، هنا أكتب وأقرأ وأستمع للموسيقى وأحتسي قهوتي وأبكي وأضحك، هنا كل إضطراباتي، وهنا توقفت حياتي بعده، يومًا ما وهنا في نفس تلك الزاوية والطاولة التي لم أرى غيري يجلس عليها ولا أعرف السبب كنت أحاول أن أكتب مرة أخرى ولكن يئست، كانت الحروف تهرب مني إليه لا أكتب سوى عن ألمي من ذلك الشخص الذي جعلني أفقد إيماني بنفسي وثقتي بالجميع ومقتي للحب، صرت أشطب كل ماكتبت  وبلا إرادة مني بكيت وقبل أن يراني أحد ذهبت إلى الحمام لغسل وجهي وحين رجعت الي طاولتي وجدت جملة مكتوبة في أجندتي "يمكننا دائمًا البدء مرة أخرى" كنت على وشك أن أسأل النادل حتى رأيت رجل كبير في السن يقترب مني لأول مرة أجد رجلا تجاعيده سبب وسامة وجهه، ابتسم وجلس على الطاولة معي وقال

- أنا من كتبت ذلك، أعلم أنه سوء أخلاق مني ولكني أراقبك منذ زمن ياعزيزتي لحن وحان وقت حديثي معك 

- عفوًا ولكني لا أعلم من انت وكيف تعرف إسمي 

- يمكنكِ مناداتي بالعم مختار، أنا هنا دائمًا منذ أول يوم جلستي على طاولتي المفضلة وأنا أعرفك، إذا أردتيني أن أذهب الآن هذا حقك ولكن فعلا أود الحديث معكِ فأنتي تشبيهنها 

- من أشبه ؟! أهي إبنتك ؟!!

- لا أنتِ تشبهين ليل حبيبتي 

إبتسمت له وشعرت بدفء حين جلس معي لدرجة أني لم أستطع إخباره أني لا اثق بالأقربين مني فكيف أثق به وهو غريب، لكن كانت هناك هالة غريبة حوله تشعرني بالاطمئنان له، قال باسمًا 

- مر ثلاثون عامً وأنا أنتظرها هنا، يأتي الليل على قلبي وحبيبتي ليل لا تأتي، وأنتِ هنا تنتظرينه أيضًا لعله يرجع متأسفًا باكيًا أو حتى نادمًا على هجره لقلبك، الإنتظار يقتل الحب ،الإنتظار يشعل لهب الحب عزيزتي إلى أن تذرفين تلك الدمعة المليئة باليأس والاستسلام، دمعة تطفيء ذلك اللهيب ويبقى الرماد والدخان فيلوث قلبك بالفراق الآبدي، لن أدعك تموتين هنا مثلي، تذرفين شبابك في الآلم وإنتظار الذي لا يعود، لم تأتي ليل، ولن يأتي هو أيضًا 

- يمكننا البدء مرة أخرى أنت على حق ياعم مختار ولكن صعب من الصعب ذلك 

- أعلم ولكن الأصعب أن تموتي واهمة و وحيدة مثلي 

- لكنك لم تمت أطال الله عمرك 

ابتسم لي ونهض وقال 

- سأراكِ غدا في نفس الموعد لنتحدث قليلا ياعزيزتي حتي تعيدين ترتيب أمورك ثم أختفي 

- ماذا تقصد بتختفي؟! 

حينها وقع قلمي ع الارض وقلت معذرة لاجلبه وحين  رفعت رأسي لم أجده 

- كيف ذهب العم مختار بتلك السرعة 

مرت الآيام وصرنا نتقابل كل يوم كان دائما يجدد آمالي ويبعث الآمل داخلي، بدأت كتابة قصائدي من جديد، والرسم، بدأت مرة أخرى، نعم نحن فقط بحاجة الى الدعم لنصدق أننا نستطيع، وبعدما تحسن كل شيء أختفى العم مختار فجأة، أنتظرته ليومين ولم يأتي وفي اليوم الثالث قررت أن أسأل النادل عنه 

- معذرة أتعرف العم مختار الرجل العجوز بشوش الوجه دائمًا ما يأتي هنا حتى انه جلس معي لمدة أسبوعين هناك على تلك الطاولة أنت تعرفه أليس كذلك، لم يأتي منذ يومين أردت فقط أن اعرف ان كنت تعلم عنوانه او رقم هاتفه لاطمئن عليه 

بعلامات مليئة بالاستغراب رد النادل 

- ولكن!! الرجل الذي تتحدثين عنه نعم اعرفه، قد كان زبون دائم ويجلس في تلك الزاوية دائما ولكن!!!

- ولكن ماذا ؟!!! تحدث

- هذا الرجل اقصد العم مختار توفى منذ عام هنا على نفس هذه الطاولة لذلك يخاف البعض الجلوس هنا 

كانت صدمة لي لم أستطع الفهم كيف توفى منذ عام وكان معي منذ يومين عرفت من النادل انه كان معروف في هذا المقهى وانه دائما كان يوجه النصائح لاي شاب يفقد الأمل بحياته، ظل ينتظر حبيبته على تلك الطاولة إلى أن مات عليها ولم تأتي هي، جلست ابكي عليه وكأنه مات اليوم، تذكرت كلماته " الاصعب أن تموتي وحيدة وواهمة مثلي" 

لم أشعر بالخوف فقد شعرت بالفقدان، نعم أفتقد ذلك الشبح الذي داوى جراحي بوجوده المؤقت، قطع بكائي صوت رقيق يملؤه العجز 

- أسفة يا ابنتي ولكن هل كان هنا قبلك رجل يدعى مختار 

رفعت رأسي إليها كنت أراه في عينيها يلمع، اقصد الشوق مغلف بالخوف

- ليل ؟! هل أنتِ ليل  

- أتعرفينني، أتعرفين مختار ؟! 

- لقد تأخرتي ياليل، تأخرتي عام كامل 

 #لحن 

#ندا_أحمد

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات