" ذات مشوشه " بقلم زينب الإمام - من خواطر أعضاء زي الكتاب ما قال
باتَ الأرقُ رفيقي الدائم، باتَ يُلازمُني كُل ليلة، أنا لَم أكُن بتلك القوة لمواجهة ما يحدث كُنتُ كثيرًا ما ألجاء إلى النوم، إلى أن أبتليتُ بهذا اللعين فلَم يعُد يغمضُ لي جفن حتى أُنهي جلد ذاتي بجميع الذكريات.وها أنا الأن أقفُ في منتصفِ الطريقِ تمامًا، عَيني مشوشةٌ للحدِ الذي يجعلُني غيرُ قادرةٍ على الرؤيةِ أو التمييزِ بينَ الطُرُقات، تَشَوهت ملامحي بكافةِ التفاصيلِ التي طالَما وقفتُ أتأملُها، الأن هي تفاصيلٌ مُبعثرةٌ في شتى الطُرُقات مُتخذةٌ ألوانًا عِدة، لَكِنها إستحوزت على الأسودِ تحديدًا، نفسُ هذا السوادُ الحائِمِ مِن حولي مانعًا الكُلُ مِن الأقتراب لشخصي المُشوش.
ها أنا أقفُ وقد لُطِخت تفاصيلي بكافةِ ألوانِ الموجودات مِن حولي، لا أدري لِماذا لا أتزحزحُ مِن مكاني هذا، لازِلتُ أقف مُترنحةٌ غير قادرة على الرؤية، السير، الشعور أو حتي النسيان؛ فكيف أنسى ما هو مُستوطِن الروح، وما تكون تلك الروحُ إلا بقايا مِن بعض ألوانٍ مُبعثرةٌ بتشويش على شخصٍ قد فارقهُ الشغف.
- زينب الإمام
جميل💙
ردحذف