dication.com/pagead/js/adsbygoogle.js'/> بقلم ملك_محمد lass cond='data:view.isHomepage' name='home'/>

القائمة الرئيسية

الصفحات

  • ويَسألونَكَ عنِ الكِتابة! قُلْ لَهُم تاللهِ ما هِي إلَّا طوق نجاة بُعِثَ لَنا في اللحظةِ الأخيرة قبلَ أنْ يَفْتَك الحُزْن بِنا فنغرق في بحارِ أحزانِنَا وَحْدَنا، دُون شخص يقوم بتخفيفِ حدة تِلكَ الآلام. مَا هِيَ إلاَّ هُرُوب من واقعٍ مُظلِم ، دَمَّرَنا ولكنه جَعَلَنا أكثَر نُضْجًا بالرُغمِ مِنْ هَشَاشَتِنَا، ثَمَّة أشياء لَيْسَت لِلطبيعةِ أَنْ تَقْبلها مِثل سَعَادَتِنا، ثمة أشياء ناتِجة مِنْ هؤلاء الحَمقى الَّذين جَعَلُونا نَسرد تفاصِيل حياتنا إنْ كانت تُسمَّى حَياة فِي الأسَاسِ، على بعضِ قُصاصات ورق، فأصْبحت تلكَ القُصَاصَات أشخاصُنا المفضلة، أصْبَحنا لانَبْكي فَتِلكَ القُصاصات أخذت دور البُكَاء نِيابة عَنَّا؛ عِندَما نسرد عليها تِلكَ النُصُوص، فتِلكَ الأحْرُف ما هِيَ إلا عَبَرَات، وتِلكَ النِقاط ما هِي إلَّا ندبات تَشَكَّلَت إلى نِقَاط، وتِلكَ الهَمَزات ما هِيَ إلا بَعضاً مِنَ الصَّدَمات، وَعِندَما ترى أنَّ هُناك بعض حركاتِ الفَتْح والضَّم والكَسْر والتَّنوِين ، فاعْلَم أنَّ جِراحَنا قَد تَمَّ فَتحُها، أو قُمنا بِضَم أحْزَانِنا، أو كُسِرَت قُلُوبنا، أمَّا عَنِ التَّنوِين فَهَذا يَعنِي إكتِمَال وُصُولِنا لِأعلى مراحلِ التَّحطيم، تَرَاها بعض جُمَل وكَلِمات عَادِية ولكن تالله ما هِي إلا تشَوهات ونَزِيف لأرْواح اِتَّخَذت الكِتابة مَلجأ يَحتَوي أحْزانها. أراكَ تبكِي بعد أنْ تعرفت على جزء ضئيل مخبأ بداخلنا، فما بالك بِكُل ما بِداخلِنا! فإن سألتَنِي عن الكتابة فَتِلكَ الإجابة: هيَ شخصُنا المُفضل الذي وَعَد بالبقاءِ ودام، وقامَ بتضمِيد جِراح عجزَ الآخرون عن إيقافِ نزيفها، هي ملجأ لأحزاننا، واحتواء لأرواحنا، وإني والله لأعلم أنَّي أهدرت في حقِّ وصفِها. #ملك_محمد
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات