إضافة شرح - نورين متخافيش هتعيشي والله، وأنا مش هسيبك أبدا مهما حصل.
- يا محمد انا مش خايفه من الموت ابدا؛ انا خايفه بس ابعد عنك.
- لا انا كلمت الدكتور وقالي: مناعتك قويه وهتقاومي، وتستحملي، وانا جنبك للنهاية مع بعض مش هسيبك لحظه وحده يا نور.
- دائمآ اخشى عليها من كل سوء اتمنى لو يصيبني ما بها من مرض فضحكتها ليا حياه وسقمها لي موت.
- انهى محمد مكالمته الهاتفية مع نورين محاولا ان يطمانها وتخفيف ما بها من خوف او قلق وعاود الاتصال بالدكتور المسؤل عن حالتها
- اهلا يا دكتور
- مرحبا استاذ محمد
- طمني يا دكتور: ايه الأخبار؟
- مش عارف اقولك ايه بس نورين مش عايزه تساعدنا خالص وديما الشك والخوف مسيطر عليها ونفسيتها تعبانه بجد
- طيب يا دكتور أنا جاي ازورها
- انت بتقول ايه؟! انت مجنون!
- المرض معدي جدا، وممنوع الزيارة في الحجر الصحي ابدا، وكده انت بتعرض حياتك للخطر، اكيد طبعا مينفعش.
- متخافش يا دكتور انا هكتبلك تعهد علي نفسي واني مسؤل لو حصلي حاجه،
- بعد مجادلات بين محمد والدكتور، وافق علي زيارته لنورين وذهب للمستشفي وتم تجهيزه والبس المخصص من كمامه وجوانتي وغير ذلك وما إن رأته حتي اسرعت للقفذ باحضانه ودار الحوار كالتالي:-
- محمد وحشتني اوي انا مكنتش مصدقه هشوفك تاني ابد
- اخذ يديها مين يديه مخلخلا اصابعه وبيداه الاخرى ماسحا علي خدها قائلا: انا قولتلك مش هسيبك ابدا ولو في الاخر الدنيا هجيلك وكمان اخدت اذن من المستشفى وهجيلك كل يوم انتي لازم تطلعي معايا واحسن من الاول معانا عيال عايزين نجيبهم نسيتي ولا إيه
- نورين : انا نسيت تعبي اما شفتك يا محمد
- محمد: حتي التعب مش هيفرق بينا ابدا
- نامت علي كفه الحنون وكانها وجدت مامنها
- وانتهي وقت الزيارة واخذ محمد يتردد يوميا علي زيارتها وبدات نورين في تحسن واضح ولاحظ الاطباء ذلك جيدا.
- الدكتور: استاذ محمد عندي ليك خبر حلو
- محمد : خير يا دكتور قول
- الدكتور: النتيجه النهائيه لتحاليل مدام نور طلعت وقدرت تتغلب علي المرض بنسبة 100% وتقدر تخرج بكرة
- محمد: متعلثما بين الفرح والبكاء بجد يا دكتور بجد وآلله
- الدكتور: اه طبعا واحنا حبينا انت تقولها كده
- محمد: ثواني واكون عندكم
- اخذ محمد بلهفه يجهز نفسه للخروج والفرح يمليء عينه متجها إلي المستشفي حتي وصل الي هناك وقابل الدكتور
- محمد: اي يا دكتور ينفع ادخل
- الدكتور سلم عليه ولكنه احس بسخونه في يديه ولاحظ عيناه المحمرتان قال: مالك يا محمد لي عنيك حمرا كده
- محمد: من قله النوم يا دكتور اكيد هتبقي احسن انا هدخلها بقي
- الدكتور: تمام اتفضل
- محمد: نورين خلاص الدكتور قال هتخرجي بكره
- نورين منتفضه من السرير: محمد اتت بتقول ايه بجد والله
- محمد: اه هو اكدلي ده والتحاليل اثبتت انك بخير
- نورين: والدموع بعينيها الحمدلله يا رب الحمدلله بفضل وجودك يا محمد انا اخدت قوتي منك
- ضمها اليه والفرح يضمهما ولكن هيهات حتي قطع عناقهما طرقات باب الغرفه
- ممرضه: ممكن ادخل
- محمد : اتفضلي
- ممرضه: دكتور مستني حضرتك في المكتب
- محمد: انا جاي اهو ، هشوفه وجايلك حالا يا حبيبي
ذهب محمد الي الدكتور: خير يا دكتور
الدكتور: خير بس محتاجين عينه الدم منك مجرد اجراءات قانونية
محمد :تمام تحت امرك
ذهب مع الممرضه وتم اخذ عينه الدم منه ورجع الي نور وقضي اليوم معها حتي يعود اليها غدا ليكون اليوم الاخير في المستشفي مر الليل وزادت حراره جسم محمد واحتباس في الحلق ولكنه لم يهتم حتي جاء اليوم التالي وذهب الي المستشفى
الدكتور: اهلا استاذ محمد عندي ليك اخبار مش كويسه
محمد بلهفة : خير يا دكتور نور جرالها حاجه
الدكتور : لا نور كويسه بس نتيجه التحاليل بتاعتك اظهرت اتتقال المرض اليك ومضرين لحجرك
محمد: كل سوء بعيد عن نور فهو هين
قاطعتهم نورين : محمد يلا انا جاهزة ، ولكن سرعان ما رأت الدموع في عينيه
قائلا: بابتسامه كاذبه احنا هنبدل انا هنام مكانك ليلتين وانتي تروحي تنامي مكاني ليلتين
نورين : انت بتقول اي يا محمد اكيد لا اخذت بالبكاء واحتضانه ومرت اصعب الفترات والليالي عليهم
يبدوا ان المصير قد كتب والفراق لابد منه فكل طرق الموت تؤدي للفراق
لم يقاوم محمد المرض وتمكن منه وانتصر الفراق
واخذت تردد نورين : سالظل علي حبك الي ان التقيك
" لم اكن انوي الحب ولكن غرقت بك"
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق لتشجيعنا